عدنا والعود أحمد !!ـ

هذه الحياة الدنيا دنيا

لا يرتاح ساكنها ولا يهنئ طالبها

ضنك عيشها وعر دربها

تأتيك بالفرح تارة وبالأسى تارات

***

قد تعجبك منها ببسمة لكن أنياب الليث لا تبرز تبسما

وقد تغرك منها غمزة لكن حوراء العيون يقتلن من عشقا

***

طال اغترابي ومازلت لا أرى السبيل

تعبت رجلاي كم هو وعر هذا الطريق

رباه كم في هذه الغربة من ألم

رباه أما حان لهذا الجرح أن يلتأم ؟؟

إني لأطرق بابك راجيا

وكم في القلب من آلام وأمل

إن كنت ربي عني راضيا زال كل الألم

و إن كان سوا ذاك فرضاك هو كل الأمل

***

إخوتي أخواتي زوار مدونتي الكرام

كم يشتاق القلب إلى لقياكم

وتهفو النفس إلى حديثكم ونجواكم

لكنها الدنيا دنية

تأبى على ساكنها إلا أن يعيش في كبد

بالأمس القريب ودعتكم راحلا لمدة شهر إجازة

فالمرء بعد جهد سنة يحتاج للراحة والإستجمام

لكن هيهات أن يرتاح القلب وفي جعبة الدنيا الكثير من الهموم التي لم تاتينا بها بعد

هي أمور وحوادث كثيرة بعضها عادي متوقع وبعضها يصنف مع الغرائب والعجائب

لكن لله الحمد والمنة الذي سهل لنا التحويل الى هذه المدينة ..مدينة مونتريال حيث يفترض ان الناس تتكلم الفرنسية لكن العربية منتشرة أكثر !!ـ

والحمدلله الذي سهل لنا الحصول على شقة تضمنا وفراش يئوينا واشتراك انترنت يربطنا بالعالم

والحمدلله الذي جمعنا وإياكم مرة أخرى

***

خلال الشهرين الماضيين اكتشفت ان لهذه المدونة اثر عميق في نفسي لم اكن اتخيله

ففي كل حادث يمر علي وفي كل موقف اكون فيه تاتيني رغبة جامحة للتدوين

وكون هذا الامر شبه مستحيل فان اتخيل بانني دونت يكفي ليخفف عن حملي الكثير

الآن وقد وصلتني خدمة الانترنت " اخيرا " ودخلت إلى عالمي الخاص

أرى المدونة يعلوها الغبار

تحتاج إلى عملية تنظيف وتعديل شاملة

لكن الأهم من هذا كله ان انظم وارتب حياتي الجديدة كليا

ربما اكون مقلا نوعا ما بالكتابة نظرا لانشغالي في الفترة الحالية لكن سأحاول أن أكون متواجدا متفاعلا قدر مايسمح به الوقت

وقد اكتب بين الفينة والأخرى عن التجربة التي اكتسبتها من ما مر بي خلال الشهرين الماضيين من عمري كونها مرحلة مهمة في حياتي لاتنسى رغم مرارتها بعض الشيء " لكن تظل فيها حلاوة " !!ـ

***

أخيرا ..لا يسعني في هذا المقام إلا أن أشكر كل من سال عنا واستفسر وافتقدنا ومن دعا لنا في ظهر الغيب

بارك الله فيكم اجمعين واعذرونا على التقصير

" وبالنسبة للغة العربية فلا أدري ما الخطب هذا المساء لكن يبدوا أن لدي شحنة زائدة من البلاغة يجب أن أفرغها قبل ان أعود إلى أسلوبي المعتاد !!" ـ

أخوكم الطموح